middle ad

زعيم كاثوليك اسكتلندا يهاجم واشنطن بسبب المقرحي

الحكومة والشعب الأميركيان محكومان بثقافة الانتقام

لندن ـ العرب اونلاين ـ هاجم زعيم الكنيسة الكاثوليكية في اسكتلندا الكاردينال كيث أوبراين رد فعل الولايات المتحدة على إخلاء اسكتلندا سبيل الليبي عبد الباسط المقرحي من سجنه بسبب تفجير طائرة لوكربي.

وكتب الكاردينال أوبراين في مقال نشرته صحيفة "سكوتلند أون صندي" الأحد أن الحكومة الاسكتلندية "كانت على حق بإطلاق سراح المقرحي العام الماضي لأسباب إنسانية".

ورفض مطالب المشرعين في الولايات المتحدة بأن يفسّر السياسيون الاسكتلنديون أمام مجلس الشيوخ الأميركي قرارهم بالإفراج عن المقرحي، ودعا سياسيي بلاده إلى "عدم الزحف إلى الولايات المتحدة مثل كلاب الحِضن".

وقال زعيم الكنيسة الكاثوليكية في اسكتلندا إن السياسيين الأميركيين "يركزون بمقدار كبير على الانتقام، ونحن نفهم لماذا تريد أسر وأصدقاء ضحايا تفجير لوكربي البالغ عددهم 270 شخصا العدالة وحتى الانتقام، لكن عليهم أن يوجهوا تركيزهم إلى الداخل بدلا من التدقيق في عمل نظام العدالة في اسكتلندا".

وأضاف الكاردينال أوبراين "يبدو أن الأميركيين يعتقدون أنهم على حق وأنا لا اعتقد أنهم مصيبون في ذلك وكذلك معظم المسيحيين، لأن المسألة لا تعني العين بالعين والسن بالسن، ويتعين عليهم أن ينظروا إلى شعاع أعينهم بدلا من التفكير بأننا مخطئون في قرار إخلاء سبيل المقرحي".

وكان أربعة أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي اتهموا شركة النفط "بي بي" بالضغط على الحكومة البريطانية لإطلاق سراح المقرحي زاعمين أن ذلك كان من أجل الحصول على عقود نفطية في ليبيا، وقررت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التحقيق في هذه التهم وزعمت أن إخلاء سبيل المقرحي "لم يكن في مصلحة العدالة".

وقال زعيم الكنيسة الكاثوليكية في اسكتلندا "اعتقد أن حكومة الولايات المتحدة وفي أكثر من نصف عدد الولايات الأميركية لديها ثقافة الانتقام"، وأيّد قرار الحكومة الاسكتلندية عدم تقديم أدلة إلى أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الذين يحققون في قضية إخلاء سبيل المقرحي.

وقرر وزير العدل الاسكتلندي كيني مكاسكيل في العشرين من أغسطس/ آب من العام الماضي إخلاء سبيل المقرحي لأسباب إنسانية نتيجة إصابته بسرطان البروستاتا والسماح له بالعودة إلى ليبيا.
قد يهمك :

0 التعليقات: